Thursday, June 15, 2017

فرانك أوهارا... لماذا لست رسامًا؟






فرانك أوهارا (1926-1966)

أنا شاعر، رغبتُ في أن أكون رسامًا، لكني لست كذلك، حسنًا.. كنت مثلاً أزور مايك جولدبرج وهو على وشك أن يبدأ الرسم، يقول: " اجلس، واشرب شيئًا" أشرب، نشرب، أنظر إلى أعلى وأقول "هناك سردين في اللوحة" "نعم، تحتاج شيئًا هناك" "اووه" أذهب، وتمر الأيام، وأزوره مرة أخرى، توشك اللوحة أن تكتمل، أذهب، تمر الأيام، وأزوره مرة أخرى،
اكتملت اللوحة، " أين السردين؟" اختفى كله، ولم يتبق إلا بعض الحروف، يقول مايك" كان أكثر مما ينبغي" لكن ماذا عني؟ ذات يوم فكرت في اللون البرتقالي، وكتبت سطرًا عن البرتقالي، تحوّل بسرعة كبيرة إلى صفحات من الكلمات، لا الخطوط، ثم كتبت صفحة أخرى، يجب أن يكون هناك أكثر، ليس من البرتقالي، بل من الكلمات، عن كم أن البرتقالي مريع والحياة كذلك، وتمر الأيام.
حتى في قصيدة نثر، أنا شاعر حقيقي، انتهت قصيدتي ولم أذكر البرتقالي بعد، إنها القصيدة الثانية عشرة التي أعنونها هكذا: البرتقال. يومًا ما سأرى لوحة مايك، لوحة السردين.

No comments:

Post a Comment

علبة سجائر ماو تسي تونج

  في عام 1960 كنت جزءًا من مجموعة مؤلفة من خمسة كتاب يابانيين تم اختيارهم لزيارة الرئيس الصيني ماو.. ممثلين لحركة الاحتجاج ضد معاهدة الأمن ا...