Saturday, November 4, 2017

ملف تأميني. جين فالنتاين





ملف تأميني
جين فالنتاين


قشور البرتقال، والرسائل المحروقة، وأضواء السيارات الساطعة على العشب،
كل الأشياء تذهب إلى مكان ما
_كل ما نفعله_
 تتغير الأشياء،
لا شيء يختفي أبدًا.
صدى أشعة الشمس في الصور الفوتوغرافية، والشواطئ المتزحزحة، وخطوط الثلج، وخلايا جلدنا، ولقاءاتنا، وعزلتنا، وعيوننا،

تميل نحلة على النافذة وتطير بعيدًا، تطلق العنان لحياة، بلا ضرر، بلا خجل.
تلك المرأة، يا صديقي، تدور ضد حياتها، حياتها الزوجية،
ذاك الرجل، يا صديقي، منعزل، فوضوي، يقود سيارته بعيدًا عن المنزل،
 يقودهم، كل إلى الآخر.
أعرف الصعوبة، وأعرف نصف الخسارة معرفة جيدة،
الشعور الأول بالوحدة مجددًا، مؤثر وخارج المنفعة العامة، لتقول: أنا أعرف،
لكن أهناك أي إثارة للمشاعر في ذلك؟
في حلمي كانت هناك الكلمات: "ملف تأميني"، التأمين، 1. أ، المسجل أو كاتب العدل الذي يسجل أعمال المحكمة..
أن تكون هناك، لتسمع، لا لتنهتك..
 عزلة أخرى،
رأيت وجهها، خطوط الإرادة، والطيبة، والجوع، والصمت،
 تتحرك من شيء إلى آخر في المطبخ،
تتطلع من الشباك إلى شبابيك الشقة الأخرى،
تدور المرأة، تعد عشاءً،
لكم فرد تعد العشاء؟
وهي الآن تسقي الرزع.. ترى فيم تفكر؟
 رأسها وذراعها يبدوان آمنين.

" كل ما يحدث، يحدث مرة واحدة وإلى الأبد، أهذا صحيح؟ ماذا إذن؟
نعم، قصتك، كل آمالك، كل ما تفعله، ينكسر، يتغير..
"إن كان الأمر هكذا، ماذا إذن؟"
لا شيء يختفي، وأنت دائم..
الكلمات على الصفحة المفتوحة من الكراسة كانت: أشعر بالبرد الشديد، ورأسي يؤلمني..
تعالي، وابقي هنا في بيتي،
يومًا ما سنتمكن من القول: أنا فعلت هذا الشيء، وفعلت ذاك الشيء، وكنت تلك المرأة..
يومًا ما سنتمكن من استيعاب هذا العنف الذي في يدينا،
ربما سوف يفهمنا الذين سيخلفوننا، ربما يسامحوننا، مثلما سامحنا آباءنا، وأجدادنا،
ابتعدوا كثيرًا خلال حياتهم، وصمتهم.
والذين كنا معهم، ربما صداقتنا تستطيع أن تغير..
أن تُصلح..
تعالي، ابقي هنا. الأشياء تتغير.
لكنها بقيت في بيتها،
لا لتتعدى على الانتظار،
 هنا، في هدوء.  

No comments:

Post a Comment

علبة سجائر ماو تسي تونج

  في عام 1960 كنت جزءًا من مجموعة مؤلفة من خمسة كتاب يابانيين تم اختيارهم لزيارة الرئيس الصيني ماو.. ممثلين لحركة الاحتجاج ضد معاهدة الأمن ا...